DesignKSA

حكاية صنع فيلم البطل التاريخي “بلال”

بلال قصة بطل تاریخي بمواصفات عالمیة تفتخر مجلة دیزاین بأنھا أوائل الداعمین لھذا العمل الفني الأول من نوعه في العالم العربي الذي یتمثل في فیلم “بلال” قصة رحلة شخصیة لبطل تاریخي تجسدت في معاناة إنسان خرج من الظلمات إلى النور، ومن العبودیة إلى السیادة نتیجة إصراره وصبره.

وقد ساندت مجلة دیزاین فریق ھذا العمل العملاق منذ ولادة فكرة الفیلم إلى أن وصل لمھرجانات السینما العالمیة ٠

یحكي لنا المخرج والمنتج الأستاذ “أیمن جمال” رحلته مع صناعة ھذا العمل الفني العالمي، الذي حاز إعجاب المھرجانات السنمائیة العالمیة لھذا العام ، حیث عرض قصة مبنیة على حقائق تاریخیة تختلف عن قصص البطولات الخیالیة المعتادة

یحكي لنا المخرج والمنتج الأستاذ “أیمن جمال” رحلته مع صناعة ھذا العمل الفني العالمي، الذي حاز إعجاب المھرجانات السنمائیة العالمیة لھذا العام ، حیث عرض قصة مبنیة على حقائق تاریخیة تختلف عن قصص البطولات الخیالیة المعتادة

شرح الأستاذ جمال سبب اختیاره لھذه الشخصیة بالذات من دون الشخصیات الأخرى، لأن قصة بلال تحكي معاناة لشخص واجه مصاعب الحیاة ونھض من العبودیة إلى السیادة رغم الظروف

یحكي جمال أن أصعب ماواجھه فریق إنتاج فیلم بلال ھو تأسیس وتھیئة إستودیو “باراجون” لصناعة هذا العمل العملاق . وقد آختار الأستاذ جمال الطریق الأصعب

وھو بناء إستودیو “باراجون” المتكامل بدل من إستعمال إستودیوھات عالمیة متواجدة، لرؤیة مستقبلیة تعود على الإستودیو بالنفع على المدى البعید، إذ تعتزم شركة باراجون على القیام بأعمال فنیة عدیدة ، وتأسیس ھذا الأستودیو في دبي الإمارات المتحدة بطریقة عالمیة سیفتح الباب لإنتاج أفلام عربیة وشرقیة في العالم العربي

وقد عمل على المشروع أكثر من ٣٥٠ شخص من ٢٤ دولة مختلفة معظمھم استقدموا إلى دبي لأول مرة. كانت آلیة جمع الكفاءات والخبرات المختلفة مھمة صعبة ،لكنھا نجحت في تأسیس استودیو محترف للرسومات المتحركة “الانیمشن” في مدینة دبي لأول مرة في الشرق الأوسط . كان اختیار مدینة دبي لإنشاء الاستودیو وانتاج ھذا الفیلم سببه وجود التسھیلات اللازمة لمثل ھذا الآنتاج ووجود البیئة المریحة للخلفیات المختلفة للعاملین على ھذا المشروع الضخم . فیلم بلال من نوعیة الرسوم المتحركة كلف حوالي ٢٠ ملیون دولار ویعد أرخص فیلم للرسوم المتحركة في التاریخ، وقد اختارت شركة الإنتاج اسلوب الرسوم المتحركة لاستھدافھ شریحة المراھقین والأطفال . یبین جمال أنھ توجد فقط شركتان عالمیة تقوم بھذا المستوى من الرسوم المتحركة ،وقد حان الوقت لشركة عربیة لدیھا المعرفة الفنیة لصناعة مثل ھذه الأعمال العالمیة، مع العلم أنه من طبیعة صناعة ھذه النوعیة من الأفلام والخبرات العالمیة السابقة لاتأتي بضمان نجاح العمل الفني مھما دُرس الموضوع، فھي مخاطرة یواجھھا أي منتج لعمل فني.

أُنتج الفیلم في ثلاث سنوات وعمل علیه ٣٢٧ شخص من ٢٤ جنسیة مختلفة، وكان العنصر البشري یشكل تحدي كبیر، ولكن أثمر العناء فریق محترف في صناعة أفلام الأنمیشن التي تتمیز بصعوبة وتعقد صناعتھا، فھي تستغرق ٣-٥ سنوات لعمل الفیلم الانمیشن ” الرسوم المتحركة “، وتختلف مع نوعیة الأفلام الأخرى التي تستغرق ٥ إلى ٨ شھور فقط. یتابع حديثه الاستاذ جمال ویوضح أن أفلام الانمیشن تعتبر ٣٥ ٪ابداع فكري و ٦٥ ٪ تقنیة حدیثة

وفي فیلم بلال أُستخدمت أكثر من ١٨ برنامج حاسب لإخراج العمل الفني.

ر نجاح العمل الفني یكمن في أن یستھدف العمل أكبر شریحة للعالم بلغة یفھمھا الأغلبیة، وقد نجحت الولایات المتحدة من ھذه الناحیة، لأنھا خلال الخمسین عام الماضیة وجدت دعم حكومي للاستودیھات الفنیة للأفلام.

تدعم الدول استودیوھات السینما لأن مثل ھذا الاعلام یعود على الدول بالعائد المادي الضخم وبالنفع الفكري إذ تروج وتنشر ثقافة الدولة كما نراها بالنسبة للأفلام الأمريكية.

أھم الجوائز التي حاز علیھا فیلم بلال ھو اختیاره كأفضل فیلم لقصة محفزة في مھرجان مدینة “كان” الفرنسیة، كما اختیر رسمیا ضمن أفضل ٢٢ فیلم انمیشن من إجمالي ٢٨٤ عمل فني في مھرجان خاص بالرسوم المتحركة في فرنسا سیعرض الفیلم مستقبلا بسبع لغات وھي اللغات العربیة، الفرنسیة، التركیة، الاوردو،الروسیة ، الصینیة والیابانیة.

تعمل شركة استودیو باراجون على تأسیس أعمالھا الفنیة باللغة الإنجلیزیة لتستھدف السوق العالمي، وستدبلج جمیع أعمال باراجون الفنیة للغة العربیة.

یقول الأستاذ أیمن “وجدنا أن أھم التحدیات لمثل ھذه الأعمال ھو إیجاد كتاب بخبرة في كتابة النصوص “، فھدف باراجون واستراتیجیتھا ھو سرد القصص الحواریة السنمائیة لھذه الأفلام التاریخیة التي اندثرت، وإخراج أعمال فنیة تجسد القصص البطولیة التاریخیة التي تحفز الجیل الجدید بأسلوب شیق وترفیھي، تستطیع العائلة بأكملھا مشاھدتھا والإستفادة من عبرھا ورسائلھا الاجتماعیة.

یتابع جمال أنه لن تقتصر القصص على الشخصیات العربیة والإسلامیة فحسب، بل ستعمل استودیھات باراجون على إحیاء الشخصیات التاریخیة التي أخفق التاریخ عن إبرازھا، وسیكون بأسلوب عالمي مطور یناسب سوق السینما العالمي ومحفزا إیجابیا للجیل الصاعد الذي طالما تعلق بأبطال ھولیوود الخیالیة الاسطوریة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *