DesignKSA

صوتًا إبداعيًا وثقافيًا يمثل المملكة في بينالي لندن 2023 ، يأتي من خلال مشاركة المصممتان ” رُبا ولجين ” 

يعتبر حضور السعودية في هذا الحدث العالمي فرصة لتعزيز الابتكار والابداع المحلي ولتسليط الضوء على المواهب السعودية في مجال التصميم والفن.

الصوت الابداعي في التصميم ربا الخالدي – المختصة في الابتكار و التصميم الاستراتيجي، لديها خبرة ممتدة في مجال التصميم الصناعي، العمارة الداخلية وتصميم العلامات التجارية. محاضرة أكاديمية ورئيسة وحدة الابتكار في كلية التصاميم في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل. حاصلة على الماجستير في مجال تصميم الاستراتيجيات والابتكار من جامعة برونيل لندن في بريطانيا. لديها استديو ابتكار متخصص في تصميم ابتكارات هادفة للإنسانية، متفردة في قيمتها التجارية ودائرية من حيث مراعاتها للبيئة لتبني مستقبل مستدام للعلامات التجارية السعودية.

و في سؤال لكل منا شغف وسر إلهام ماهو إلهامك وقصة ارتباطك بالتصميم؟ قالت : أميل لفهم كيفية تعايش الإنسان مع الحياة وآليته في تحسين جودة معيشته. فالتصميم والابتكار يمكن أن يساعدوننا في إيجاد حلول إبداعية لتحدياتنا اليومية وهما مصدر إلهامي دائمًا. كما يمكن استخدامهما لجعل كل ما حولنا أكثر إنسانية وتوافقًا مع طبيعتنا البشرية. لذلك كرست عملي في تفعيل دور استراتيجيات التصميم كوسيلة فعالة لرفع مستوى الابتكار لدى الرواد والعلامات التجارية .

و عن رؤيتها المستقبلية قالت : أتطلع إلى الانضمام إلى الاقتصاد الإبداعي الدائري وتمكين بناء علامات تجارية محلية ذات منتجات مصممة ومنفذة تراعي التنوع الثقافي والمجتمعي والاستدامة، والتي تغطي الدورة الكاملة لحياة المنتج، من الفكرة إلى التصنيع ، لتشمل رؤيتي حماية البيئة والموارد المحلية في الحاضر والمستقبل .  

و في تحقيق خططها القادمة قالت : أسعى إلى نشر ثقافة التصميم والابتكار عبر وسائل متعددة وتقديم الورش والاستشارات لقطاعات مختلفة. كما أخطط للمشاركة في معارض التصميم والابتكار وعرض ابتكاراتي المحلية لدعم مبادرة “صمم في السعودية” وهي مبادرة ستطلقها هيئة فنون العمارة والتصميم ومبادرة “صنع في السعودية” وهي مبادرة أطلقتها هيئة الصادرات السعودية لتطوير الصناعات المحلية في المملكة.

الصوت الابداعي في التصميم لجين رافع – معمارية سعودية ومصمّمة المواد العضوية والحديثة ، ومتمرسة في مجال تصميم المنتجات، والعمارة الداخلية وكذلك في أبحاث التصميم . خبيرة في تصميم المنتجات والعمارة الداخلية وأبحاث التصميم و تدير معمل التصميم المختص بالمواد العضوية والمنتجات المستدامة. عضو في هيئة التدريس بكلية التصاميم بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وحاصلة على ماجستير في بحوث التصميم من جامعة لشبونة وماجستير آخر في تصميم المواد الحديثة من جامعة إليسافا ببرشلونة.

و في سؤال لكل منا شغف وسر إلهام ماهو إلهامك وقصة ارتباطك بالتصميم؟ قالت : نشأتي بين مرتفعات أبها ورمال الظهران أثرت على نظرتي للإرث الثقافي والمجتمعي، وأدت لتكوين شغفي بإعادة تشكيل الهوية الثقافية السعودية. في تصميم المواد والمنتجات، استوحيت من الاتزان المثير بين الطبيعة والتفاعلات الإنسانية لتصميم جميل ووظيفي، وأؤمن بأهمية هذا التشكيل في صناعة مستقبل مستدام. أهدف إلى التأثير على البيئة والمحيط الذي نعيش فيه بشكل إيجابي.

وعن رؤيتها المستقبلية قالت : أهدف إلى توظيف وتطوير الموارد المحلية من خلال تصميم المواد العضوية والمستحدثة كمواد صناعية معتمدة، وذلك لتحقيق الاقتصاد الإبداعي والبيئي، وتمثيل هوية التصميم المستدام في المملكة، و من خلال إدارة الأبحاث المختبرية التي تربط عالمي العلوم الطبيعية والفنون التطبيقية، وتحقيق تصاميم ذات طابع تخميني للمستقبل.

و في تحقيق خططها القادمة قالت : أؤمن أنه بمقدور المصممين تشكيل العالم من حولنا والتأثير عليه، وهم بذلك ركيزة أساسية في تصميم لعبة الحياة. يمكن استخدام التصميم كأفضل أداة لتسجيل ماضينا وعيش حاضرنا بكفاءة، وبناء إرث جديد لمستقبلنا وهويتنا. أنا أعمل حالياً على تعزيز هذا المفهوم وتوعية المصممين والمستخدمين حول التبعات التصنيعية وتأثير قراراتهم الشرائية على مستويات البصمة الكربونية التي نتركها .

 

وعن مشاركة رُبا ولجين في بينالي لندن قالوا : تشرفنا بترشيح هيئة فنون العمارة والتصميم لتمثيل الجناح االسعودي في بينالي لندن للتصميم 2023 . الذي سيقام في العاصمة البريطانية ” سمورسيت هاوس ” لندن ، خلال الفترة من 1 إلى 25 يونيو 2023  . يتمحور المعرض هذا العام حول إعادة رسم خريطة التعاون   “Remapping Collaboration ”. 

تم تصميم العمل “منسوج” لخلق تجربة إبداعية تفاعلية يصنعها كل زائر من خلال إضافة خيط صوف يمثل مجالًا تنمويًا واعدًا في النسيج ، وتساهم اختياراتهم في بناء نموذج عضوي زخرفي طوال فترة بينالي لندن للتصميم . ويصنع هذا النسيج من خلال محاكاة حرفة فن السدو اليدوية ، كونه عنصرًا مهما من عناصر الثقافة والعمارة بالمملكة ، تميزت في تصميمة النساء السعوديات في المملكة .

واستعانت الهيئة بخبرات الدكتورة دليّل القحطاني والطالبات إسراء الصخري وهيا النعيمة من المعهد الملكي للفنون التقليدية في برنامج تلمذة النسيج التقليدي (السدو) لحياكة النسيج بالعمل التركيبي خلال فترة المعرض.

بنهاية المعرض في 25 يونيو، سيكون الجناح السعودي قد أنجز تصميم نسيج بطول 50 متراً، حيث يشارك كل زائر في تصميمه بإضافة خيط صوفي يمثل أفكاره وتطلعاته للمستقبل، وسيتداخل الخيط بانسجام تام لصناعة تصميم فريد. ستوضح آراء الزوار ما إذا كانت المعرفة هي الأساس المتين للنمو أو أن الابتكار هو جذر التغيير وصُناعة الفرص. 

ويتناول النسيج أيضاً تأثير الروحانية وموازنة قوة العقل والجسد، وقوة الطبيعة في تشكيل التنمية. سيعود هذا النسيج المصمم إلى المملكة بعد المعرض ليتم عرضه في جولات عالمية ومحلية لنشر رسالته عن التواصل والازدهار للجميع.

نتمنى لربا ولجين التوفيق في تمثيل السعودية كما نتمنى لهم التفوق في هذا الحدث العالمي المهم في مجال التصميم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *