بإشراف برنامج جدة التاريخية وضمن مبادرة بلد الفن السنوية في نسختها الأولى، ينظم صوت البلد بوصفه منصة موسيقية لإحياء الموسيقى الكلاسيكية،  برنامج “الجاز في جدة”، الذي يستمر لثلاثة ليالي من ٢٥-٢٧ يناير. وتمثل أمسيات الجاز في جدة حدث ثقافي مميز، حيث ستقدم عروض موسيقية تدمج بين الفن التقليدي والفن المعاصر. 

ويسعى “بلد الفن” من خلال اللغة العالمية للفن، إلى تعزيز المشهد الثقافي للمملكة، وتقديم تجارب حسيّة فريدة، تهدف إلى زيادة الوعي وحثّ الزوّار على زيارة منطقة جدة التاريخية، من خلال تقديم أشكال الفنون المتنوعة والمبادرات المتعددة.

تتميز عروض موسيقى الجاز بدمجها الثقافات وسهولة الانتقال الموسيقي من سلم إلى آخر، حيث يتضح ذلك في استخدم المقام الحجازي الشهير في عدد من المقطوعات الموسيقية، التي صممت خصيصًا لهذا الحفل.

وستجمع عروض الجاز في جدة بين ثقافات عدة وألوان موسيقية متباينة، بما في ذلك الفرنسية والإسبانية واللاتينية والأمريكية والإنجليزية، بالإضافة إلى الموسيقى الشرقية. وقد تم تصميم هذه المقطوعات الموسيقية ببراعة؛ لتعكس التنوع الثقافي والتجاوب المتجذر في الموسيقى، حيث تعبر عن قدرتها على دمج الثقافات المتنوعة وتجاوز الحدود الجغرافية.

كما يهدف برنامج “الجاز في جدة”، إلى إبراز التجسير الثقافي بين التراث غير المادي للمملكة والتراث العالمي الموسيقي.

ويعد المطرب السعودي عمر كدرس، وهو من أبناء مدينة جدة، أحد أسباب إدخال موسيقى الجاز وانتشارها بالمملكة. وقد لاقت موسيقاه رواجًا عالميًّا وحظيت بتقدير واسع.

الجدير بالذكر أن عروض الجاز في جدة تأتي ضمن مبادرة “بلد الفن” بإشراف برنامج جدة التاريخية، وهي مبادرة ثقافية تهدف إلى دعم الفنون وتعزيز الإبداع في المملكة العربية السعودية، وتحسين تجربة الزوار؛ لذا فإن مهرجان الجاز في جدة يمثل فرصة رائعة لجمهور جدة للاستمتاع بموسيقى الجاز، واستكشاف التنوع الثقافي والتاريخي للموسيقى.