DesignKSA

فن النحت على الأخشاب وإنشاء قطع فنية فريدة بأيدي الفنان “هاشم آل طويلب”

الموهبة هي التي تجعل الفن جميلاً ورفيعًا، فالنحت على الخشب هي من الفنون التقليدية الجميلة، وحولها بعض الفنانين إلى فن راقي باستخدامهم لخشب الأشجار ، وذلك لإعادة تدوير الأشجار المهملة للحفاظ على الطبيعة وخلق قطع فنية فريدة .

و في المملكة مجموعة من هؤلاء المبدعين الذين قد تميزوا بفنهم ورقيهم في أن يوصلوا رسالة هادفة من خلال فن النحت على الخشب، و من بين هؤلاء المبدعين هو الفنان ”هاشم آل طويلب”

وعن الفنان ” هاشم آل طالب ” هو فنان من المنطقة الشرقية وتحديدًا مدينة القطيف. عاش بين المزارع والخليج العربي ، وتأثر كثيرًا بالطبيعة التي حوله وكان صديقًا للخشب منذ صغره .

وفي حديثه عن “طبيعة فنه” قال هاشم : فني عبارة عن نوع من أنواع نحت وتشكيل الأخشاب بواسطة جهاز يسمى المخرطة حيث يتم تدوير القطعة بسرعات مختلفة وبواسطة أزاميل وسكاكين خاصة يتم التشكيل يدويًا.

تعتبر فنون إعادة التدوير والاستخدام الإبداعي للمواد القديمة والتالفة من الممارسات الفنية الممتعة والمفيدة في نفس الوقت. وأنا، كفنان، أحب العثور على قطع الأشجار التالفة والمنسية واعادة تدويرها لمنتجات فنية كثيرة تشمل المزهريات  والجداريات والصحون والأواني المتميزة.

بالنسبة لي، الشجر من روائع الطبيعة حيث عروقه وتشكيلاته بها الكثير من القصص التي تحكي تاريخ الشجرة لذلك أعمالي تتسم بالمحافظة على شخصية القطعة الأصلية من شقوق وعيوب وآفات قد تصيب الشجرة أثناء فترة حياتها .

وأكّد هاشم : إنني كفنان ومهتم بالبيئة، أرى الأشجار الملقاة والمهملة كمصدر للإلهام والإبداع الفني، بدلاً من النظر إليها على أنها مجرد مخلفات. لذلك، فإنني لا أقطع الأشجار الخضراء إلا في حالات نادرة، فأنا أولى بالاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها. ومع ذلك، يوجد بعض الأشجار التي يتعين إزالتها بسبب مرض معين أو لتجنب خطر قد تشكله على المناطق المجاورة. وفي هذه الحالات، أشعر بالسعادة الكبيرة عندما أتمكن من إعادة تدوير هذه الأشجار والمحافظة على ارثها، وتحويلها إلى قطع فنية رائعة.

وفي سؤال عن تحديد أعماله المميزة ، أوضح هاشم : تمتد مسيرتي المهنية لمدة 7 سنوات، و يصعب علي تحديد عمل مميز لأن كلها لها قصص وتربطني بها علاقة وطيدة من العثور عليها لتشكيلها وبيعها. 

وأضاف : تشدني جذور الأشجار بشكل خاص ، ومن بين الأعمال التي قمت بتنفيذها قبل عدة سنوات، تميزت قطعة “جذور الأشجار” التي صممتها باستخدام جذر شجرة ليمون محلية بحجم كبير، والذي يتميز بألوانه المبهرة.

وعن عمل “سطور كتبت بلغة الخشب تحكي جمال قالب يحتويها” صرح : أن هذا العمل كان بالمشاركة مع أحد الفنانين الخطاطين بالمنطقة اسمه، ألف” Alif_graffiti ” حيث قمت بتشكيل العمل من الأخشاب المحلية وتم تصميم الهوية مع اضافة نصوص شعرية ، وكانت عبارة عن تجربة فنية محدودة بعنوان نصوص خشبية تم انتاج مجموعة جميلة من تمزج جمال القالب مع النص العربي .

في ختام هذا المقال، أود أن أشير إلى جمالية الطبيعة التي تحيط بنا، فكل ما يتعلق بالطبيعة يمكن أن يُحدِث فنًا جميلاً ومثيرًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن التأمل والتروي، يعدان عنصران أساسيان في عملية التصميم الناجح، والتي يمكن أن تشكل أساسًا رائعًا لأي عمل فني. وعلى الرغم من أن التجارب قد تؤدي إلى الفشل في بعض الأحيان، فإن كل تجربة تعتبر درسًا مفيدًا وفرصة للاستفادة والتعلم في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *