DesignKSA

قطع أثاث مستوحاة من السدو: للمصممة “رغد السريحي”

تعتبر الثقافة والتراث جزءًا أساسيًا من هويتنا كشعوب، ويعتبر الاستلهام الفني أحد الخطوات الأولى في عملية التصميم. يُعد سجاد المراسم الملكي مصدر إلهام رئيسي لمصممة الداخلية رغد السريحي، الذي يُمثل حضورًا بارزًا في الفترة الأخيرة. إذ يشكل هذا التصميم تجسيدًا للثقافة الشعبية الأصيلة من خلال فن حياكة السدو، والذي تم تسجيله رسميًا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

يعتبر السدو نوعًا من النسيج المطرز البدوي التقليدي، وينتشر في التقاليد البدوية وخاصة في شبه الجزيرة العربية. يُعرف السدو لغويًا بأنه كل ما هو منسوج على طراز أفقي، وأحد أشهر استخداماته هو في خيام الشعر المعروفة باسم “بيت الشعر”، التي تحمي الناس من حرارة الشمس وبرد الصحراء في الليل.

تتميز أعمال رغد السريحي كمصممة داخلية بتصميم قطع الأثاث التي تدمج بين الطراز العصري الحديث والطراز البدوي التقليدي. يكمن الهدف من هذا التصميم في إظهار القدرة على الترابط بين الطرازين وتعزيز الهوية الوطنية.

تتجلى رؤية رغد السريحي في تصميم قطع الأثاث من خلال استخدام العناصر والتفاصيل المستوحاة من السدو، مما يعطيها لمسة فنية فريدة ويعكس جمال وتراث المنطقة.

في ظل الرؤية الملهمة للمملكة المتجهة نحو النمو والنهضة في إطار رؤية 2030، يعد ذلك دافعًا قويًا لرغد السريحي ومصممين آخرين لإظهار شغفهم وموهبتهم الفنية وتجديد الاعتزاز بجذور التاريخ والهوية والحضارة. يعملون جاهدين على نشر الثقافات المحلية وتعزيزها من خلال أعمالهم، مساهمين بشكل فعّال في تطور المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية.

يركز تصميم قطع الأثاث المستوحاة من السدو على الابتكار والإبداع، حيث يتم دمج العناصر التقليدية والحرفية في تصاميم عصرية وعملية. يتم استخدام الألوان الترابية المستوحاة من الصحراء والأنماط الهندسية التقليدية للسدو في تصاميم الأثاث. قد يتم تطبيق تقنيات حديثة مثل القص بالليزر والتصنيع باستخدام الروبوتات لإضفاء لمسات عصرية على العناصر التقليدية.

وتتميز قطع الأثاث المستوحاة من السدو بأنها فريدة ومميزة، حيث تعكس روح التراث البدوي وتحافظ في الوقت نفسه على الأناقة والأناقة العصرية. يمكن استخدام هذه القطع في تصميمات المنازل والفنادق والمساحات التجارية لإضفاء لمسة فريدة وأصالة على البيئة.

في الختام, قالت السريحي لمجلة ديزاين: النمو و النهضة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في ظل الرؤية الملهمة 2030 هي دافع لنا كمصممين من اظهار كل ما لدينا من شغف و فن و تجديد الاعتزاز بجذور التاريخ و الهوية و الحضارة .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *