DesignKSA

مصممة الديكور “كنانة بكر”: إبداع ثقافي وتراثي في تصميم الأماكن

تمتلك المصممة كنانة قدرة فريدة على إحياء الماضي وجلبه إلى الحاضر من خلال قطع فنية تحمل تاريخًا وروحًا خاصة. تجمع الكنانة بين الفن والتراث والإبداع، وتعتبرها واحدة من أكثر الفنون التقليدية المحبوبة والمحتفى بها في العالم.

بدأت كنانة رحلتها في تصميم الديكور أثناء فترة دراستها في الجامعة. كانت تبحث عن القطع التي تشبه شخصيتها وتعكس أسلوبها الفريد. كانت تسعى لخلق تصاميم تجمع بين الجمال والوظيفة، وتعكس الثقافة والتراث الخاص بها. استمرت كنانة في تطوير مهاراتها ومعرفتها في مجال التصميم الداخلي، وأصبحت مهندسة ديكور متخصصة.

تسعى كنانة دائمًا لتحقيق التميز في تصاميمها، وتجسيد الهوية الشخصية لكل عميل، و تتميز بثلاث صفات رئيسية: الجرأة والإبداع والشغف. هذه الصفات تظهر في أسلوبها في العمل وتصميماتها المبتكرة.

في هذا الحوار، ستلهمنا المصممة كنانة بقصتها وإبداعها، وربما تشجعنا على استكشاف وتقدير الفنون التقليدية الأخرى التي تحمل قصصًا وثقافات فريدة، و عن رحلتها في تجميع القطع القديمة والثمينة وكيف أصبحت شغوفة به وما دفعها إلى استكشافه وتطويره.

في سؤال عن أكثر التحديات اللي ممكن أن تواجهيها في عملك ؟

قالت كنانة : “تواجهني دائمًا تحديات شيقة في عملي. أحب وجود العديد من الخيارات المتاحة أمامي، وأعتبر ذلك أمرًا جميلًا. ومع ذلك، يظل دائمًا هناك الخيار الأفضل. يحدث أن يكون بين يدي شيء جيد، ولكني أجد شيئًا أفضل منه، وهذا قد يجعل اتخاذ القرار صعبًا بالنسبة لي، على الرغم من أنني شخصية حاسمة جدًا. أحب الثمين، أحب الأشياء الثمينة جدًا.”

كيف يمكنك أن تبني سمعة مهندسة ديكور ثقافية وأصيلة بحيث يتذكرك الناس ويبحثون عنك ؟

صرحت كنانة: أنا أسعى لأكون مميزة وفريدة في عملي. ليس فقط أرغب في إظهار تميزي الشخصي، بل أهتم بإبراز ميزات كل عميل بناءً على خصائص بيتهم ومشروعهم. أحب أن تكون الأماكن التي أصممها رمزًا للبيئة التي ينتمون إليها. أنا متمسكة بقيم الوطنية وأتطلع لخلق تصاميم مستوحاة من الثقافة المحلية. أتمنى أن يتذكر الناس تفرد عملي كمهندسة ديكور ثقافية وأصيلة، وأن ينظروا إلي كملاذ للاهتمام بتصميم وتنسيق الديكور.

متى بدأتِ في رحلة تجميع القطع القديمة، وما الذي أثار اهتمامك في تجميعها؟

أجابت كنانة : بدأت شغفي بتجميع القطع القديمة منذ وقت طويل. اكتشفت هذا الاهتمام بنفسي وأيضًا من خلال تأثير الأشخاص الذين أحببتهم في حياتي. أربط القطع بالذكريات والتاريخ، فعندما أحصل على قطعة قديمة، يأتيني في ذهني الأشخاص الذين تعودت رؤية هذه القطع معهم، مثل الأشياء التي ترثيها من جدتي وأمي. منذ كنت صغيرة، كنت أعشق الأشياء القديمة، وكنت أطلب من جدتي أن تعطيني الأشياء التي تعود لها ولأمي. ورغم أن بعض القطع كانت تالفة، إلا أنني كنت أتشبث بها وأحاول إصلاحها. بدأت تجميع القطع القديمة أثناء فترة دراستي في الجامعة، حيث بدأت أبحث عن قطع تشبه كنوزًا. أنا متحمسة جدًا لهذا الهواية وأعتبرها جزءًا من هويتي.

هل تفكرين في تنظيم معرض لعرض القطع التي لديك؟

قالت كنانة: بالتأكيد، أفكر في إقامة معرض لعرض القطع القديمة التي لدي. ولكن في الوقت الحالي، أشعر أن مجموعتي بحاجة إلى قطع أقوى. لذا، دعونا نرى.

كيف تختارين قطعك القديمة؟
أوضحت كنانة : تعتمد اختياري للقطع القديمة على الشعور. يرتبط كل اختيار بالذكريات. نحن غالبًا ما نتحدث عن الذكريات والأشياء التي نحبها، مثل “هل تتذكرين أيام المدرسة؟” أو “هل تتذكرين ماذا حدث في ذلك الوقت؟” وهذا هو الشيء نفسه بالنسبة للقطع. بالنسبة لي، لدي شغف كبير بالهواتف المحمولة، ومن بين كل الهواتف المحمولة التي لدي، يمكنني بيع بعضها. لذا، اختيار القطع بالنسبة لي يتعلق بالشعور.

كيف يمكننا الحفاظ على القطع القديمة؟
أشارت كنانة : إن الحفاظ على الأصالة في التعامل مع القطع، مثل عدم تغيير لونها. إذا كانت مصنوعة من الخشب، يمكن استخدام صنفرة رملية لتنعيمها، وإذا كانت مصنوعة من القماش، فيجب عدم لمسها باليد. يجب أيضًا التأكد من مصدر القماش وكيفية الحصول عليه. الخشب سهل التعامل معه، والحديد أيضًا، والرخام – كما يقولون – المواد الطبيعية عادةً سهلة التصليح. ولكن يجب التأكد من المصدر والمواد المستخدمة.

ماهي رسالتك لمجلة ديزاين ؟
قالت كنانة : أود أن أشكر مجلة ديزاين على منحي الفرصة للمشاركة فيما يتعلق بنفسي وبالأشياء التي أحبها. أعتقد أنها فرصة رائعة للناس للبدء في جمع القطع القديمة، فهي كنز حقيقي. أشكركم جزيل الشكر واستمتعت بالتعاون معكم.

في الختام، تعد كنانة بكر شخصية استثنائية في مجالها. تجمع قطعًا فريدة من نوعها من الفنتج وتهتم بتحافظ عليها بعناية. تحاول دائمًا أن تحتفظ بروح كل قطعة وتجمعها بناءً على الذكريات والاحاسيس التي تثيرها. تشجع الناس على جمع القطع القديمة والاستمتاع بجمالها وتاريخها الفريد. كنانة تشكر مجلة ديزاين على فرصة مشاركتها قصة حبها للفنتج وتأمل أن يستفيد القراء من هذه التجربة ويستمتعوا بمغامرة جمع القطع القديمة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *